الأقباط فى البرلمان.. اعتمدوا على حزب الوفد فى «الملكية» وعبدالناصر قصر الترشح فى ١٠ دوائر على الأقباط فقط

الأقباط فى البرلمان.. اعتمدوا على حزب الوفد فى «الملكية» وعبدالناصر قصر الترشح فى ١٠ دوائر على الأقباط فقط



كتب   ميلاد حنا زكى    ٥/ ١١/ ٢٠١٠
احدى جلسات البرلمان توضح مشاركة الأقباط
بدأ الأقباط طموحاتهم السياسية عندما أصبحت العائلات القبطية تشكل جزءاً لا يتجزأ من طبقة كبار الملاك فى عهد سعيد باشا، على حد قول الكاتب عادل منير فى كتابه «الأقباط والبرلمان.. أصوات من زجاج»، فعندما نشأت الأحزاب السياسية فى مصر بدءاً من عام ١٩٠٧ توزعت الانتماءات السياسية للأقباط على مختلف هذه الأحزاب وبرزت أسماء قبطية شاركت فى صنع القرار السياسى مثل بطرس غالى وويصا واصف وفخرى عبدالنور وغيرهم.
ويفسر ذلك د.عبدالرحمن عبدالعال فى دراسة بالمركز القومى للبحوث عن «مفهوم وقضايا المواطنة لدى الأقباط» قائلاً: «إن انخراط الأقباط فى الأحزاب انعكس على تواجدهم داخل البرلمان، وإن كانت نسبة المقاعد التى حصلوا عليها اختلفت من انتخابات برلمانية إلى أخرى حسب تواجد حزب الوفد فى السلطة أو خارجها،
وتراوحت هذه النسبة فى أغلب الأحيان، عندما كان الوفد بالسلطة، بين ٨ و١٠% من إجمالى المقاعد فى برلمانات ١٩٢٤- ١٩٢٦- ١٩٤٢، بينما تدنت إلى ٢% فى الحالات التى كان الوفد فيما خارج السلطة كما حدث فى برلمانات ١٩٣١ و١٩٣٨ وبالرغم من حقيقة ما سجله هذا العهد الليبرالى من مشاركة سياسية نشطة للأقباط فإن تعمد القصر الملكى والأحزاب المتآلفة معه تصفية حزب الوفد تسبب فى دفع فريق من الأقباط، إلى الانكفاء على الذات والعزوف عن المشاركة السياسية فى أواخر العهد الملكى.




كان الأقباط ممثلين منذ بدء عمل المجالس النيابية سنة ١٨٦٦م مع إنشاء مجلس شورى القوانين، وتراوح عددهم بين اثنين وثلاثة أعضاء فى كل مجلس بنسبة تتراوح بين ٢.٧٤%، ونجح أول قبطيين فى الوصول إلى البرلمان، وهما «جرجس برسوم» عمدة بنى سلامة من نواب بنى سويف والفيوم، و«ميخائيل أثناسيوس» عمدة الشروية من نواب المنيا وبنى مزار، ومع بدء تشكيل أول مجلس نواب مصرى عام ١٨٧٩ كان يقضى بوجوب انتخاب عضو قبطى عن كل مديرية.

ويصا واصف
وفى ١٣ يوليو ١٩١٣ صدر قانون الجمعية التشريعية لتحل محل مجلس الشورى، وحدد من الأعضاء المعينين السبعة عشر عضواً ويوزعون حسب كل طوائف الأمة على أن يكون منهم أربعة أقباط، وعندما جاء تصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢، الذى صعد طرح مسألة تمثيل الأقباط وتم تشكيل لجنة الدستور سنة ١٩٢٢، وتصعيد مبدأ تمثيل الأقليات إلا أن حزب الوفد وغالبية الأقباط عارضوا هذا المبدأ، ولم يعين قبطى واحد من سنة ١٩٢٤ حتى ١٩٥٧،
وعندما انتبه الرئيس جمال عبدالناصر لهذا الأمر، قرر إدارياً إغلاق عشر دوائر وقصر الترشح على الأقباط وحدهم، وبالفعل وصل عدد المرشحين الأقباط إلى ٨ أعضاء فى انتخابات ١٩٦٤، ثم أدخل نص المادة ٨٧ فى دستور ١٩٥٣م، وهو «أن من حق رئيس الجمهورية أن يعين عشرة نواب من بين ٣٦٠ نائباً فى مجلس الأمة» ( مجلس الشعب بعد ذلك)،
وفى عهد السادات قل عدد الأقباط فى البرلمان، حيث وصلت نسبتهم إلى ٣% تقريباً، وتدنت النسبة حتى وصلت إلى ١% فى عهد الرئيس حسنى مبارك‏.

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=276001&IssueID=194

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

«برج القاهرة».. 50 عاماً على أكبر فشل لـ«المخابرات الأمريكية»

فى ذكراها المئوية.. رحلة للخلف: الحرب العالمية الأولى 4 سنوات «خراب» فى مصر

السواد يعم "الفيس بوك" و"تويتر" والبعض يرفعون شعار '' الهلال مع الصليب''