الأقباط فى البرلمان.. اعتمدوا على حزب الوفد فى «الملكية» وعبدالناصر قصر الترشح فى ١٠ دوائر على الأقباط فقط
الأقباط فى البرلمان.. اعتمدوا على حزب الوفد فى «الملكية» وعبدالناصر قصر الترشح فى ١٠ دوائر على الأقباط فقط
كتب ميلاد حنا زكى ٥/ ١١/ ٢٠١٠ |
ويفسر ذلك د.عبدالرحمن عبدالعال فى دراسة بالمركز القومى للبحوث عن «مفهوم وقضايا المواطنة لدى الأقباط» قائلاً: «إن انخراط الأقباط فى الأحزاب انعكس على تواجدهم داخل البرلمان، وإن كانت نسبة المقاعد التى حصلوا عليها اختلفت من انتخابات برلمانية إلى أخرى حسب تواجد حزب الوفد فى السلطة أو خارجها، وتراوحت هذه النسبة فى أغلب الأحيان، عندما كان الوفد بالسلطة، بين ٨ و١٠% من إجمالى المقاعد فى برلمانات ١٩٢٤- ١٩٢٦- ١٩٤٢، بينما تدنت إلى ٢% فى الحالات التى كان الوفد فيما خارج السلطة كما حدث فى برلمانات ١٩٣١ و١٩٣٨ وبالرغم من حقيقة ما سجله هذا العهد الليبرالى من مشاركة سياسية نشطة للأقباط فإن تعمد القصر الملكى والأحزاب المتآلفة معه تصفية حزب الوفد تسبب فى دفع فريق من الأقباط، إلى الانكفاء على الذات والعزوف عن المشاركة السياسية فى أواخر العهد الملكى. كان الأقباط ممثلين منذ بدء عمل المجالس النيابية سنة ١٨٦٦م مع إنشاء مجلس شورى القوانين، وتراوح عددهم بين اثنين وثلاثة أعضاء فى كل مجلس بنسبة تتراوح بين ٢.٧٤%، ونجح أول قبطيين فى الوصول إلى البرلمان، وهما «جرجس برسوم» عمدة بنى سلامة من نواب بنى سويف والفيوم، و«ميخائيل أثناسيوس» عمدة الشروية من نواب المنيا وبنى مزار، ومع بدء تشكيل أول مجلس نواب مصرى عام ١٨٧٩ كان يقضى بوجوب انتخاب عضو قبطى عن كل مديرية.
وعندما انتبه الرئيس جمال عبدالناصر لهذا الأمر، قرر إدارياً إغلاق عشر دوائر وقصر الترشح على الأقباط وحدهم، وبالفعل وصل عدد المرشحين الأقباط إلى ٨ أعضاء فى انتخابات ١٩٦٤، ثم أدخل نص المادة ٨٧ فى دستور ١٩٥٣م، وهو «أن من حق رئيس الجمهورية أن يعين عشرة نواب من بين ٣٦٠ نائباً فى مجلس الأمة» ( مجلس الشعب بعد ذلك)، وفى عهد السادات قل عدد الأقباط فى البرلمان، حيث وصلت نسبتهم إلى ٣% تقريباً، وتدنت النسبة حتى وصلت إلى ١% فى عهد الرئيس حسنى مبارك. http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=276001&IssueID=194 |
تعليقات
إرسال تعليق