المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١١

المصريون.. مسلمون وأقباط «إيد واحدة» ضد الاستعمار

صورة
المصريون.. مسلمون وأقباط «إيد واحدة» ضد الاستعمار    كتب     ميلاد حنا زكى     ٢٠/ ٥/ ٢٠١١ منذ الفتح العربى لمصر، لم يعرف المصريون أى شكل من أشكال التمييز بين المسيحيين والمسلمين، وإن كانت العلاقات بين عنصرى الأمة تتغير حسب كل عصر، ففى العصر الفاطمى اهتم الفاطميون ببناء المساجد والقصور عن طريق الأقباط الذين تولوا جمع الضرائب وأظهروا امتنانهم لكل المسلمين بالتسامح وتحسين أسلوب التعامل معهم، وكان ذلك أول ظهور حركات الوحدة الوطنية. وتصدى المصريون جميعًا، أقباطاً ومسلمين، للحملة الصليبية التى ادعى الغرب أنها تأتى لحماية الأقباط والقدس، وعندما جاء نابليون فى ١٧٩٨ إلى مصر غازياً ومعلناً نفسه حامياً للإسلام مدافعاً عنه، لم يستطع التفرقة بين المصريين، وبعد ثورة القاهرة ضد الفرنسيين لعب «كليبر» بنفس فكر نابليون بالتقرب من الأقباط، وقرر أن يفرق الأمة عن طريق استثناء فرض الضرائب على الأقباط، إلا أنه سرعان ما استوعب المسلمون اللعبة التى كان يلعبها «كليبر» للتفرقة، ليعلنوا أنهم أمة واحدة، حتى استطاعوا مع بعضهم أن يتحرروا من الحملة الفرنسية. ومع تولى محم...

قصة «الأمن السياسى» فى مصر من «الخدمة السرية» إلى «أمن الدولة» (٢-٢)

صورة
قصة «الأمن السياسى» فى مصر من «الخدمة السرية» إلى «أمن الدولة» (٢-٢)         لوسى عوض وميلاد‏ ‏حنا‏ ‏زكى     ٢٩/ ٤/ ٢٠١١ المبنى القديم لأمن الدولة لم يكن البوليس السياسى يعمل فى الداخل فقط بل كان نشاطه يمتد خارج مصر، وقد أرسى قواعد هذا التقليد حسن نشأت باشا سنة ١٩٢٤، عندما كان رئيساً للديوان الملكى وكان عرش الملك فؤاد مهدداً بمؤامرات الخديو «المخلوع» عباس، الذى كان يحاول العودة إلى مصر. وكان حسن نشأت يملك شبكة واسعة ونشطة من العملاء فى أوروبا وتركيا، يتلقى منهم تقارير بصفة دورية عن نشاط الخديو السابق وتحركاته واتصالاته، وكان من مهام العملاء أيضا تقصى أخبار الطلبة اليساريين والوفديين. ‏بدأت‏ ‏سلسلة‏ ‏العمليات‏ ‏ضد‏ ‏أفراد‏ ‏الجيش‏ ‏البريطانى‏ ١٩٤١، ‏وواكبت‏ ‏هذه‏ ‏الحوادث‏ ‏ظروف‏ ‏الحرب‏ ‏العالمية‏ ‏الثانية‏، ‏التى‏ ‏ألقت‏ ‏على‏ ‏عاتق‏ ‏البوليس‏ ‏عبء‏ ‏مراقبة‏ ‏رعايا‏ ‏دول‏ ‏المحور‏ ‏فى ‏مصر‏ ‏وتحرى‏ ‏نشاطهم‏. وتطور‏ ‏جهاز‏ ‏الأمن‏ ‏السياسى‏‏ ‏خلال‏ ‏تلك‏ ‏الفترة،‏ فعلى‏ ‏المستوى‏ ‏المركزى‏ ‏ظل‏ «‏القسم‏ ‏المخصوص» ‏يقوم‏ ‏بدوره‏ ‏فى‏ ‏تح...

قصة «جبروت الجهاز الأمنى» من «الخدمة السرية» إلى «أمن الدولة» مروراً بـ «البوليس السياسى»

صورة
قصة «جبروت الجهاز الأمنى» من «الخدمة السرية» إلى «أمن الدولة» مروراً بـ «البوليس السياسى» (1 - 2)        لوسى عوض وميلاد حنا زكى      مجموعة ضباط من البوليس السياسى فى الثلاثينيات عشق السلطة والهاجس الأمنى شكّلا دائماً حالة من القلق لدى الحاكم على مر العصور، وأصبح هاجس الأمن متلازماً مع شخص الحاكم، مما أوجد له جهازاً يكون عيناً له على البلاد لمعرفة القوة المعادية والمعارضة له فى الداخل والخارج، والملاحظ أن هذا الجهاز الأمنى بمختلف أسمائه لم يكن يعمل وفقاً للوائح والقوانين مما جعل بصمته واضحة داخل المعتقلات والسجون وخارجها، صانعاً إرهابه الوحشى بأساليب القتل والتعذيب والتلفيق وتأميم الحريات ليصبح أمن النظام والحكام وليس أمن المواطنين والبلاد. عبر السطور التاريخية القادمة نتعرف على أساليب الجهاز الأمنى مع اختلاف أسمائه.. وهل ظلت كما هى أم تغيرت. بدأ هذا الجهاز مع قيام الدولة الحديثة، تزامناً مع إرادة الحاكم ورغبته فى الحماية واستمرار نظامه، لذلك حرص على تخصيص فئة من رجال الشرطة لملاحظة ومراقبة المواطنين الذين يخشى من تصرفاتهم، ويرجع الوجود الأ...

هبة سليم.. الجاسوسة التى أبكت «جولدا مائير»

صورة
هبة سليم.. الجاسوسة التى أبكت «جولدا مائير»     كتب     ميلاد حنا زكى     ١٥/ ١/ ٢٠١١ جولدا مائير ملف الجاسوسة هبة سليم.. أحد أشهر ملفات التجسس إثارة وخطورة، حيث انخرطت «هبة» فى سلك الجاسوسية دون حاجة إلى مال أو رغبة تود تحقيقها، بل تجسست لأنها آمنت بأن إسرائيل قوة لا يمكن هزيمتها، وكانت ترفض مراراً آلاف الدولارات، مقابل المعلومات «الدسمة» التى أمدتها بها. بدأت فى الستينيات وتحديداً عام ١٩٦٤، حينما حصلت الشابة هبة عبدالرحمن عامر سليمان، على منحة لزيارة «السوربون» لتفوقها فى اللغة الفرنسية بعد حصولها على ليسانس اللغة الفرنسية من جامعة عين شمس، وهناك تأقلمت بسرعة مع الحياة وجمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية، دعتها ذات يوم لسهرة بمنزلها، وفى السهرة التف حولها الشباب اليهودى معجباً بجرأتها وكلامها عن كرهها الحرب، وأطلعتها زميلتها على فيلم يصور الحياة الاجتماعية فى إسرائيل وأسلوب الحياة. وعلى مدار لقاءات طويلة مع الشباب اليهودى، استطاعت «هبة» أن تستخلص اليقين من وجهة نظرها، بأن إسرائيل قوية جداً وأقوى من كل العرب وأن أمريكا ...

نبيل النحاس.. قصة صعود وسقوط أخطر جواسيس إسرائيل فى مصر

صورة
نبيل النحاس.. قصة صعود وسقوط أخطر جواسيس إسرائيل فى مصر        ميلاد حنا زكى     ١٥/ ١/ ٢٠١١ «أخذ رجال الموساد يطرقون كل السبل لتجنيد عملاء لهم فى كل مكان، فمن كان يبحث عن المال وجد ضالته لديهم، ومن كان يسعى وراء نزواته وشهوته قذفوا إليه بأجمل نسائهم، ومن ضاقت به الحياة فى بلده أمنوا له عملاً وهمياً يقوده فى النهاية إلى مصيدة الجاسوسية».. هذا ما حدث مع أشرس وأشهر جواسيس إسرائيل فى مصر، الجاسوس نبيل نحاس الذى ظل يمارس تجسسه وخيانته فى الظل لمدة ١٣ عاماً متتالية، وعند سقوطه أصيبت المخابرات الإسرائيلية بلطمة شديدة أفقدتها توازنها، فقد تزامن سقوطه مع سقوط جواسيس آخرين اكتشف أمرهم، وفقدت «الموساد» بذلك مصدراً حيوياً من مصادرها فى مصر، الذين أمدوها بمعلومات غاية فى الأهمية طوال هذه السنوات بلا تعب. تمتد جذور أسرة «نبيل» إلى «حاصبيا» فى محافظة لبنان الجنوبية، وانتقلت الأسرة إلى «كفر شيما» بمنطقة الشويفات جنوبى بيروت، للارتقاء بالمعيشة والعمل هناك، ثم انتقلت الأسرة إلى مصر، وأقام والده بالسويس، وتزوج فتاة مصرية أنجبت له «نبيل» عام ١٩٣٦، وتميز منذ صغره...