التوظيف عبر الإنترنت...وهم..أم حقيقة؟!
التوظيف عبر الإنترنت...وهم..أم حقيقة؟!
تحقيق:إنجي سامي - ميلاد حنا زكي
يواجه الشاب في بداية حياته مشكلة لإيجاد الوظيفة الملائمة له,والتي توفر له راتبا يفي احتياجاته,ولا شك أن إيجاد هذه الوظيفة لا يعتمد فقط علي المؤهلات العلمية والمهارات والقدرات الشخصية,ولكنه يعتمد أيضا علي كيفية البحث عن وظيفة وأفضل وأسرع الطرق للوصول لها,وربما تتوفر لدي الشخص جميع المؤهلات المطلوبة في وظيفة ما,ولكنه يجهل الطريقة المناسبة للوصول لها,وفي ظل تشعب وتعدد الوظائف وارتفاع نسبة البطالة عاما بعد عام,أصبح من الضروري معرفة أقصر الطرق للوصول إلي الوظيفة المطلوبة بطرق جديدة بعيدة عن الإعلان في الصحف اليومية الكبري كما اعتدنا.
تلجأ أغلب الشركات والفنادق والمطاعم الكبري والمصانع حاليا إلي الإعلان عن الوظائف الشاغرة لديها عبر الإنترنت فهي وسيلة ذات فاعلية كبيرة وسرعة عالية وجودة فائقة بعيدا عن الجرائد الورقية وفي إطار ذلك أعرب أكثر من نصف أصحاب الأعمال أن التوظيف من خلال المواقع الإلكترونية هو الوسيلة الأفضل لإيجاد المهارات المطلوبة وتبين هذا من خلال دراسة قام بها أحد أشهر مواقع التوظيف عبر الإنترنت موقعbayt.com وتهدف هذه الدراسة إلي تحديد مفهوم التوظيف الإلكتروني لأصحاب العمل وأهميته بالنسبة إليهم,والفوائد التي يوفرها للشركات والباحثين عن عمل علي حد سواء وأوضح المشاركون في الاستبيان أن فوائد التوظيف الإلكتروني عديدة,ولكن أبرزها هو سرعة وسهولة إيجاد المهنيين أصحاب الخبرات.
كما أكدت شركة bayt.com التي تعتبر أول شركة في العالم للتوظيف باللغتين العربية والإنجليزية أن شبكة الإنترنت أصبحت مصدرا مهما للبحث عن الوظائف بالنسبة للساعين وراء البحث عن وظيفة جديدة وكذلك الأمر للشركات الباحثة عن موظفين أو عمالة بشروط معينة.
مميزات وعيوب
وبسؤال الشباب عن الفوائد التي تقدمها مواقع التوظيف الإلكترونية ومدي صدق المعلومات التي تعرض خلالها قالوا:
محمد سيف الدين:إن معظم الشباب اتجه إلي طريق الإنترنت سواء للتوظيف داخل البلاد أو خارجها وهذا لسهولة التعامل والسرعة في الرد وأيضا الجدية فهناك الكثير من الوظائف التي تعلن في الجرائد اليومية وتكون هذه الوظائف مشغولة.
وتقول ماريان مجدي:التعامل من خلال الإنترنت له عدة مميزات منها السرعة والدقة والتنسيق الجيد ومعرفة كل الأمور المحيطة بالعمل المطلوب وأنت في البيت ولست محتاجا الذهاب إلي مقر الشركة.التعامل مع شبكة الإنترنت في البحث عن عمل سهل علي الأمور بشكل كبير وخصوصا كوني فتاة وأخاف من التردد وحدي علي الشركات للبحث عن عمل.
أما هاني خلف فيقول:تعرضت لخداع ونصب وأنا أبحث عن وظيفة علي الإنترنت مما جعلني لا أصدق أي إعلان مهما كانت شهرة الموقع المعلن أو الشركة المعلنة فلقد سافرت من الصعيد إلي القاهرة حتي أقوم بعمل مقابلة في شركة ودفعت مبلغا ماليا مقابل الإعلان وفي النهاية لم أجد شيئا ولم تكن هناك شركة من الأساس.
وهذا ما أوضحه أ.كمال نبيل مدير مركز دعم التنمية والتأهيل المؤسسي عن النصب الذي يقع فيه الشباب وهو يبحث عن وظائف في شبكة الإنترنت وقال:إن شبكة الإنترنت شبكة عالمية وكبيرة وأصبح متاح لكل شاب الوصول للعمل المناسب وعلي كل شاب يجب أن يقدم للتوظيف في مواقع مضمونة لأن غالبية مواقع التوظيف توقع الشباب في فخ النصب ولذلك يجب عدم الدفع إلي هذه المواقع أو جروبات التوظيف المنتشرة علي المواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك ولابد أن يعرف الشباب الشركة التي يقدم لها عن طريق الإنترنت ويجب التقديم المباشر لها وعلي كل شاب حماية خصوصيته فقراصنة الإنترنت بوسعهم استخدام المعلومات الخاصة الواردة في السيرة الذاتية التي تقدم علي الإنترنت ولهذا يجب ألا تضمن سيرتك الذاتية أية معلومات حساسة عن شخصيتك وانصح الشباب أن يحدد هدفه جيدا حتي لا يقع في فخ النصب,أما عن هدف هذه المواقع فالأول هو خدمة المجتمع ومن الناحية المادية فهذه المواقع تستفيد من الإعلانات وهي تعتبر الآن تكنولوجيا العصر ولابد علي كل شاب أن يقتنيها بطريقة صحيحة.
وعن تجربة أصحاب الأعمال قال محمود صفوت صاحب شركة سياحية: لقد قمت بالإعلان عن وظيفة في الجرائد الورقية وقمت بالإعلان في النت ويوجد فرق كبير بين الاثنين فالإعلان في الجرائد الورقية يصل إلي كل الناس وكنت اعتقد أنها ميزة ولكن بعد ذلك اكتشفت عيب هذا النظام وعلي سبيل المثال إذا أعلنت عن سكرتير مثلا يأتي لك عشرات المتقدمين ليس منهم واحد بالمواصفات المطلوبة,أما في الإنترنت فهو يصل إلي شريحة معينة أغلبها شباب جامعة أو خريجين مما يجعل المتقدمين أغلبهم ملم بكل المميزات المطلوبة.
وقال محمد جبر مدير شركة لنظم الحسابات والمعلومات:
بالطبع مواقع التوظيف تفي بالغرض ولكن لوظائف معينة وخبرات معينة,ولهذا تجد شركات التوظيف عبر الإنترنت قليلا ما تعلن عن احتياجها لعمال أو أوفيس بوك,إنما تجد الشركات تطلب مهندسين ومحاسبين ووظائف في الإنترنت وفي تكنولوجيا المعلومات..وغيرها.
ويتميز إعلان الوظيفة عبر الإنترنت أنه يصل إلي عدد كبير جدا أكثر من إعلانات الجرائد وبالتالي نحن كأصحاب أعمال نجد سهولة كبيرة في الوصول للأفراد أصحاب الكفاءة العالية والمناسبة للوظيفة.أما بخصوص جروبات التوظيف علي الفيس بوك وغيره فأغلبها لمجموعة شباب هواة أو متخصصين ولكن الهدف الأول والأخير لها هو مساعدة الأخرين في الحصول علي وظيفة وقد تجد أن صاحب الجروب شاب يبحث عن وظيفة فالهدف هنا إنساني وليس به أي نوع من أنواع الربحية.
وعن الاستفادة التي تعود علي تلك المواقع فالشركات المعلنة تدفع قيمة الإعلان عن الوظيفة والأرقام تكون عالية نسبة لطرق الإعلانات العادية ولكن السبب أن أصحاب الأعمال يتجهون إلي الإنترنت بعيدا عن الوسائل العادية وذلك لأن مواثع التوظيف توفر قاعدة معلومات كبيرة بسير ذاتية كثيرة جدا يستطيع صاحب العمل تصفحها للوصول إلي الموظف المطلوب.وهذا ما يؤكد صحة الدراسة التي قامت بها أحد مواقع التوظيف.
وينصح الشباب المقبل علي عالم العمل بتنمية مهاراتهم والقراءة والبحث المستمر علي الجديد وأن يكون هناك هدف أمام الشخص حتي يبذل كل جهده للوصول إليه.
اللنك :http://www.wataninet.com/ArticleDetails.aspx?A=26433
http://www.wataninet.com/ArticleDetails.aspx?A=26433
تعليقات
إرسال تعليق