الإعلامية هند لطفى رئيس إذاعة الشرق الأوسط فى الذكرى الخمسين لتأسيسها: «الشرق الأوسط» .. نجمة الإذاعات ومدرسة العمالقة حوار ميلاد حنا ٣٠/ ٥/ ٢٠١٤ |
«شىء من العذاب».. «سنة أولى حب».. «نحن لا نزرع الشوك».. «ما يطلبه المستمعون».. «تسالينا».. «خمسة لصحتك».. أرشيف ضخم من المسلسلات الدرامية والبرامج تصل إلى المئات، البعض منها تحول إلى أفلام، كل هذا نجمة متوجة وسط الإذاعات منذ نشأتها عام ١٩٦٤ ومدرسة خرجت نجوما فى كل المؤسسات الإعلامية.. هى إذاعة الشرق الأوسط التى تحتفل خلال أيام بعيد ميلادها الخمسين، والتى قدمت تعددية الآراء قبل حدوثها الآن وأيضا عاشت معارك إذاعية على مدار ٥٠ سنة وكان لـ«المصرى اليوم» لقاء مع أحد نجومها هى هند لطفى الرئيس الحالى لإذاعة الشرق الأوسط والتى انضمت إلى فريق العمل بالإذاعة سنة ١٩٨٢، وتولت رئاسة الإذاعة منذ شهور قريبة. فى البداية قالت هند لطفى: إذاعة الشرق الأوسط بدأت بثها فى ٣٠ مايو عام ١٩٦٤ كمحطة إعلانية لها طابعها وأسلوبها المميزان بين سائر الخدمات الإذاعية، وهى تتوخى جذب أكبر عدد من المستمعين والمعلنين فى منطقة الشرق الأوسط ضماناً لتحقيق الهدف من إنشائها وهو تحقيق دخل للدولة عن طريق الإعلان. وتابعت: ووضعت الشرق الأوسط نصب أعينها أمام هدف مهم منذ النشأة وهو أنه ألا يخل الإعلان بخدمة المستمتع والأهداف القومية والاستراتيجية الإعلامية نتيجة التطور المستمر الذى شاهدته منذ نشأتها حتى الآن ومواكبتها جميع الأحداث على المستويات الوطنية والقومية والعالمية، وأخذها بأحدث الأساليب الإعلامية والفنية، والخبرية واستطاعت أن تقفز بعدد الإعلانات ودخلها إلى أرقام كبيرة يضاف إليها ما تم ويتم تسويقه من البرامج والمسلسلات مما زاد فى دخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون من العملات المحلية والأجنبية. وأوضحت «لطفى» أن أول رئيس تولى هو بهى الدين نصر سنة ١٩٦٤، ثم تولى دمترى لوقا يليه فاروق خورشيد وآمال فهمى وطاهر أبوزيد ومديحة نجيب وغيرهم من عمالقة الإعلام فى ذلك الوقت، مشيرة إلى أن بدء الإرسال كان من الساعة ٥ مساء حتى منتصف الليل أى ٧ ساعات فقط، وبعد نجاح القناة بسنوات قليلة أضيف لها عدد ١٤ ساعة أخرى من الساعة ٦ مساء حتى الساعة ٨ صباحا، وتوالت زيادة ساعات الإرسال حتى وصلت إلى ٢٤ ساعة فى شهر رمضان سنة ١٩٩٦م، وأصبح لها تردد آخر على موجة إف إم وموجة خاصة بالمحلة بالإضافة للموجة المتوسطة التى أنشأت عليها وأصبح كل جمهورية مصر العربية تسمع الإذاعة وعن فكرة تأسيس إذاعة الشرق الأوسط قالت «لطفى»: بعد المد الثورى الذى حدث فى ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ بدأ التفكير فى وجود إذاعات أخرى تخدم جميع فئات المجتمع مثل صوت العرب وإذاعة القرآن الكريم والشرق الأوسط، وجاء التفكير فى وجود إذاعة تجارية خاصة بالإعلانات، مؤكدة أنها كانت الإذاعة الإعلانية الأولى فى مصر فى ذلك الوقت وكان الغرض منها وجود إذاعة خفيفة متنوعة يتقبلها الناس وتقوم على الإعلانات وتنوه عنه ولاقت اهتماما من جانب كل المستمعين فى هذه الفترة. وعن نجوم الإذاعة قالت: كانت ولاتزال الإذاعة تضم نجوما عمالقة ومجموعة من الأصوات التى تميزت فى كل القنوات الإذاعية فيما بعد ومنهم سناء منصور وليلى معروف وسوسن سامى وتوالت أجيال من العمالقة ومعظم الموجودين الآن فى الإذاعات والإعلام المرئى من مدرسة الشرق الأوسط ومنهم وزيرة الإعلام الحالية درية شرف الدين. وعن الذكريات مع نجوم الإذاعة قالت: آمال فهمى حافظت على هوية الإذاعة والأهداف التى أنشأت لأجلها الإذاعة. أما سناء منصور فيحسب لها الفضل فى ابتكار التنوية والتشويق للبرامج بالإذاعة والمسلسلات الدرامية، فكانت فكرتها عمل «برومو» للبرامج والمسلسلات، وتميزت البرامج بإذاعة الشرق الأوسط بانفرادها بالنجوم ومنها مثلا فى الثمانينيات فى برنامج يومى لسناء منصور اسمه «ما يطلبه المستمعون» كان كل يوم ضيف من النجوم يأتى ويتواصل مع الجمهور وهذا كان جديدا من نوعه وضيوف البرنامج كانوا شادية وأم كلثوم وعبدالحليم وغيرهم ومن بين الذكريات التى لا تنسى هى العندليب عبدالحليم حافظ مع الإذاعة حيث كان يأتى يوم الجمعة مقر الإذاعة بماسبيرو للتواصل مع الجمهور من خلال الرسائل الورقية، التى يتواصل بها مع المستمعين ويرد عليهم وتعد سناء منصور من ضمن أفضل الرؤساء للإذاعة حيث لعبت دورا كبيرا بين فريق العمل والتطوير المستمر فى الإذاعة وربت جيلا من الإعلاميين، كما كانت وزيرة الإعلام درية شرف الدين بنتا من بنات الشرق الأوسط، وقدمت برنامج إسرائيليات مع المفكر أحمد بهاء الدين وانطلقت بعدها. وقالت «لطفى»: الإذاعة قدمت مسلسلات كسرت الدنيا وأخرج طاهر أبوزيد ومحمد علوان العديد ومنها مسلسل «شىء من العذاب» من إخراج أحمد رجب ومحمد علوان وبطولة محمد عبدالواهاب ونيلى، و«نحن لا نزرع الشوك» و«أنف وثلاثة عيون» و«صابرين» و«سنة أولى حب». وأشارت إلى عدم وجود الكثير من شرائط التسجيل لهذه المسلسلات لعدم وجود الوعى الكافى وقتها بأهميتها ولكن منذ سنة ١٩٦٥ كان فريق الإذاعة يدون أسماء المسلسلات فى دفتر الدراما التى مثلت فى المحطة وتحتفظ الإذاعة الآن بالعديد من الدفاتر فى أرشيفها الخاص. وأكدت «لطفى»، أن المسلسلات والبرامج التى تميزت بها الإذاعة توضح ملامح وخطوطا رئيسية لإذاعة الشرق الأوسط طوال ٥٠ سنة. وقالت إن الإذاعة تستعد باحتفال ضخم لـ٥٠ سنة للشرق الأوسط تضم جميع النجوم الذين اشتغلوا فى القناة وبرنامج وثائقى يوثق ويؤرخ أعمال الإذاعة ويضم ذكريات الشرق الأوسط على مدار ٥٠ سنة ويصور صوتا وصورة من خلال إحدى الوكالات المتخصصة سوف يذاع يوم ٣٠ مايو القادم. واختتمت «لطفى» حوارها بأن الشرق الأوسط نجمة متوجة وسط الإذاعات منذ ١٩٦٤ كما أن عبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة يقوم الآن بتحديث موقع خاص للإذاعة ككل وبه إذاعة الشرق الأوسط. |
تعليقات
إرسال تعليق